خيم الحزن والأسي علي قرية كفر غرين بكوم حمادة بمحافظة البحيرة اثناء تشييع جثمان الطفل الشهيد اسلام عادل الششتاوي غريق حمام السباحة »بالهابي داي«. علت صرخات النساء وزملائه من الأطفال وانهمرت الدموع من العيون.. لم يستطع والداه الحديث مع الأخبار من هول الموقف ولم يصدقا أن ابنهما الأكبر قد مات..
اسلام »61 سنة« كان يقيم مع اسرته بجسر السويس وهو الأخ الاكبر لخمسة اشقاء.. يروي »عمر« سمير الششتاوي »للأخبار« بأن والدته ذهبت لاحضاره حيث كان يزور جدته قبل الحادث بـ 51 يوما في حلوان وذلك قبل الحادث بيوم وأصر حتي يقوم بتقديم ملفه بمدرسة خالد بن الوليد بادارة عين شمس التعليمية ولكن القدر كان له رأي آخر حيث كان اسلام يهوي السباحة وأصر علي ذهابه الي الاستحمام بـ»الهابي داي« بحلوان واللعب في المياه وفي الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الجمعة الماضي ذهب اسلام الي قدره في حمام السباحة. ويضيف »سمير الششتاوي« ان إسلام مات في حمام السباحة وظل لأكثر من ساعتين دون ان يشعر به احد من مسئولي المكان وعندما اكتشفوا ان هناك طفل غريق حمله البعض الي المستشفي جثة هامدة ولكن ظلت لأكثر من 7 ساعات للحصول علي تصريح الدفن لعدم وجود مفتش صحة بمحافظة حلوان ولم يتحرك احد الا بعد تدخل اعضاء النقابة العامة للمحامين والاتصال بمكتب وزير الصحة.
والدة إسلام
لم تصدق والدة الشهيد اسلام ان ابنها مات غريقا بحمام السباحة واشتد بكاؤها علي ابنها الأكبر حيث انها تعمل بالادارة التعليمية الموجود بها ابنها اسلام.. تقول والدته وهي تبكي ان اسلام هو كل شئ بالنسبة لي فهو أول فرحتي وكان مثالا في الطاعة والاخلاق والآدب.. أنا لم استطع ان أرافقه لمستشفي حلوان العام لعدم تصديقي لوفاته ولكن احتسبه عند الله.. لقد قتله الاهمال ولم يمت غريقا هكذا ختمت كلامها والدة الشهيد اسلام.
بلاغ للنائب العام
تقدم سمير الششتاوي المحامي عم الطفل اسلام ببلاغ للنائب العام برقم 44041 للتحقيق في مصرع ابن شقيقه ويؤكد عم الطفل ان هذا المكان بحلوان وهو »الهابي داي« ليست المرة الأولي التي يحدث بها ذلك كما يشهد حالة من الإهمال والفساد وعدم مراقبة المسئولين.